
يواصل الذهب ترسيخ مكانته كملاذ آمن وسط تزايد حالة عدم اليقين العالمية. خلال الجلسة الأوروبية يوم الثلاثاء، ظل الطلب على الذهب مرتفعًا، وتداول بالقرب من أعلى مستوياته التاريخية، مدفوعًا بالمخاوف بشأن تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واحتمالية تخفيف السياسة النقدية من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي. ويترقب المشاركون في السوق ردة فعل السوق على بيانات مؤشر إمباير ستيت الأمريكي المقرر صدورها الليلة.
إليكم أحدث البيانات من Trading Central:
مُستَحسَن
مُستَحسَن
مُستَحسَن
مُستَحسَن
- مؤشر إمباير ستيت الأمريكي؛ توقعات -18 مقابل -20 سابقًا
ذهب
ارتفع سعر الذهب (XAU/USD) بنحو 3,230 نقطة أساس خلال الجلسة الأوروبية يوم الثلاثاء، مقتربًا من أعلى مستوى قياسي له. ولا تزال المخاوف بشأن تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل، تدفع الطلب على أصول الملاذ الآمن، بينما يدعم ضعف الدولار الأمريكي الأسعار أيضًا. إلا أن تعليق الرئيس ترامب للرسوم الجمركية حدّ من نشاط الشراء.
ينصب تركيز السوق الليلة على صدور مؤشر إمباير ستيت للتصنيع في نيويورك لشهر أبريل، والذي من المتوقع أن يرتفع قليلاً من -20 إلى -18. إذا جاءت البيانات أضعف من المتوقع، فقد يعزز ذلك احتمالات تخفيف السياسة النقدية من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، ويفتح الباب أمام المزيد من فرص الارتفاع للذهب في جلسة التداول الأمريكية الليلة.
زيت
انخفضت أسعار النفط خلال الجلسة الأوروبية إلى 60.94 دولارًا للبرميل بعد تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي خفض توقعات نمو الطلب العالمي لعام 2025 من 1.03 مليون برميل يوميًا إلى 730 ألف برميل. أما بالنسبة لعام 2026، فمن المتوقع أن يرتفع الطلب بمقدار 690 ألف برميل يوميًا فقط. في المقابل، ارتفع العرض العالمي بمقدار 910 آلاف برميل يوميًا في مارس، مدفوعًا بشكل رئيسي بإنتاج الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وخاصةً من الولايات المتحدة.
كان رد فعل السوق سلبيًا تجاه هذا الخلل. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية استمرار نمو العرض، متجاوزًا الطلب حتى عام 2026. وينبع ضغط إضافي من بيانات إنتاج أوبك لشهر مارس، والتي انخفضت بمقدار 150 ألف برميل يوميًا، إلا أن هذا الانخفاض لا يكفي لتعويض الزيادة الكبيرة في العرض العالمي. وبدون محفزات جديدة لدعم الطلب، فإن أسعار النفط معرضة لخطر استمرار اتجاهها الهبوطي في ظل الأهداف قصيرة الأجل.
اليورو مقابل الدولار الأميركي
تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي بشكل جانبي حول مستوى 1.1350 خلال الجلسة الأوروبية بعد ارتفاع حاد في الأيام الأخيرة. ويتزامن هذا التماسك مع ارتفاع مؤقت للدولار الأمريكي، الذي وجد دعمًا بعد أكثر من أسبوع من الضغوط. ومع ذلك، يتوقع المستثمرون مزيدًا من الضعف في الدولار الأمريكي نظرًا لتراجع مكانته كملاذ آمن، متأثرًا بسياسات الرئيس دونالد ترامب المتغيرة باستمرار بشأن التعريفات الجمركية. إضافةً إلى ذلك، لا تزال المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي تُثقل كاهل الدولار، وهو ما ينعكس في ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، والتي تجاوزت 13% في الجلسات الست الماضية.
تتأثر معنويات السوق أيضًا بالبيانات الاقتصادية الصادرة من ألمانيا ومنطقة اليورو. فقد انخفض مؤشر ZEW الألماني للثقة الاقتصادية بشكل ملحوظ إلى -14 في أبريل، وهو أقل بكثير من توقعات السوق، بينما انخفض مؤشر الثقة الاقتصادية لمنطقة اليورو بشكل حاد إلى -18.5. ورغم أن مؤشر الوضع الراهن في ألمانيا يُظهر بعض التحسن، إلا أن البيانات لا تزال تعكس انخفاضًا أكبر من المتوقع، مما يُشير إلى مخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية للمنطقة. ومع تعرض الدولار الأمريكي لضغوط وتراجع المعنويات تجاه الاقتصاد العالمي، قد يواصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي استقراره حتى الليلة.
الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي
ارتفع الجنيه الإسترليني (GBP) مقابل العملات الرئيسية الأخرى عقب صدور بيانات سوق العمل في المملكة المتحدة للأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير. وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية بإضافة 206 آلاف وظيفة، متجاوزًا بكثير الـ 144 ألف وظيفة المسجلة في يناير، مما أعطى دفعة إيجابية للجنيه الإسترليني.
مع ذلك، ورغم تحسن بيانات التوظيف، ظل معدل البطالة ثابتًا عند 4.4%. ويخشى المشاركون في السوق من أن يُبطئ أصحاب العمل وتيرة التوظيف مع بدء تطبيق زيادة مساهمات الضمان الاجتماعي اعتبارًا من أبريل. ومن المرجح أن يواصل الجنيه الإسترليني ارتفاعه إذا استمرت البيانات الاقتصادية الإيجابية، ولكنه قد يواجه تصحيحات في حال تزايدت المخاوف بشأن تأثير السياسات الجديدة.
دولار أمريكي/ين ياباني
ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USDJPY) نتيجةً لضعف الين الياباني (JPY) خلال الجلسة الأوروبية يوم الثلاثاء، متأثرًا بتعليق الرئيس ترامب للرسوم الجمركية على الإلكترونيات الاستهلاكية، ومؤشرات على احتمال إعفاء صناعة السيارات من رسوم 25%. وقد أضعف تفاؤل الأسواق الناشئة جاذبية الين الياباني كملاذ آمن. ومع ذلك، فإن عوامل عديدة، مثل المخاوف بشأن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والاتفاقيات التجارية المحتملة بين اليابان والولايات المتحدة، قد تحد من استمرار انخفاض الين.
علاوةً على ذلك، تُشكّل التوقعات بمواصلة بنك اليابان رفع أسعار الفائدة، على عكس سياسة التيسير النقدي التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي، ضغطًا على الدولار الأمريكي، وتُعطي أفضليةً للين الياباني ذي العائد المنخفض. ورغم ضعف الين، لا تزال ظروف السوق غير المستقرة واختلاف السياسات النقدية تُحافظ على تحركات أسعار حذرة.
ناسداك
حقق مؤشر ناسداك مكاسب خلال الجلسة الأوروبية، مدعومًا بتفاؤل من توجيهات الجمارك الأمريكية التي استثنت المنتجات الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأشباه الموصلات، من الرسوم الجمركية المتبادلة. وتوفر هذه السياسة دعمًا مباشرًا لأسهم التكنولوجيا الرئيسية المؤثرة في ناسداك، مما دفع المؤشر إلى الارتفاع بمقدار 0.61 نقطة أساس خلال جلسة تداول يوم الاثنين.
ومع ذلك، فإن تعليقات الرئيس ترامب ووزير التجارة هوارد لوتنيك التي تشير إلى أن هذه الإعفاءات قد تكون مؤقتة تشكل عاملاً يحد من أي ارتفاع آخر.