
واجهت الأسواق المالية اضطرابات كبيرة في بداية التعاملات يوم الاثنين (3 فبراير 2024) ردًا على السياسات التي أقرها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يوم السبت 1 فبراير. نفذ ترامب وعده بزيادة الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من كندا والمكسيك والصين.
ونتيجة لذلك، انخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 600 نقطة، ليهبط إلى 20950. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار الأميركي، مما يشير إلى انخفاض أسعار صرف زوجي اليورو والجنيه الإسترليني.
مُستَحسَن
مُستَحسَن
مُستَحسَن
مُستَحسَن
وقد انخفض زوج اليورو/الدولار الأميركي بمقدار 1250 نقطة (125 نقطة) ليصل إلى 1.02344، في حين انخفض زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأميركي بمقدار 108 نقاط ليصل إلى 1.22626. وقد تسبب هذا الارتفاع في مؤشر الدولار الأميركي في تراجع سعر الذهب، الذي بلغ ذروته سابقاً عند $2,803.55 للأونصة، إلى $2,783.94 للأونصة. ومع ذلك، بدأ الذهب في الارتفاع مرة أخرى بعد ذلك بوقت قصير.
جاءت الحركة غير المنتظمة للذهب بعد أن حطم أعلى مستوى قياسي له على الإطلاق يوم الجمعة، حيث وصل إلى $2,817.04 للأوقية. ونظراً لمكانته المرتفعة وارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، فقد شهد الذهب عمليات جني أرباح. ومع ذلك، من المتوقع أن يعزز احتمال اندلاع حرب تجارية ثانية المشاعر الإيجابية للذهب.
في يوم السبت، وقع ترامب على أمر تنفيذي برفع الرسوم الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك بمقدار 25% ومن الصين بمقدار 10%، اعتبارًا من 4 فبراير. وبعد فترة وجيزة، رد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بفرض رسوم جمركية على الواردات من السلع الأمريكية بمقدار 25%. ومن المتوقع أيضًا أن ترد المكسيك والصين بالمثل.
ومن المثير للاهتمام، وفقًا لمصدر من البيت الأبيض نقلاً عن بلومبرج، أن الأمر التنفيذي يتضمن بندًا يسمح بزيادة الرسوم الجمركية إذا اتخذت الدول المتضررة تدابير انتقامية.
وبالتالي، يلوح في الأفق خطر اندلاع حرب تجارية ثانية أوسع نطاقا. وفي ضوء هذه التطورات، قد يواجه مؤشر ناسداك ضغوطا كبيرة، في حين من المرجح أن تشهد الأصول الآمنة مثل الذهب والدولار الأميركي طلبا متزايدا.