
وصل سعر الذهب (XAU/USD) إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,971 لأربعة عقود متتالية، مع مؤشرات على احتمالية ارتفاعه. يأتي هذا الارتفاع في أعقاب بيانات التضخم الأمريكية الصادرة يوم الأربعاء، والتي جاءت دون التوقعات. تُخفف هذه البيانات المخاوف بشأن الركود أو الركود التضخمي، مما يُعطي شعورًا بالارتياح في الأسواق المالية الأمريكية.
يشير انخفاض مؤشرات التضخم إلى أن ضغوط الأسعار في الولايات المتحدة بدأت بالانحسار، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تأجيل أي سياسات أخرى لرفع أسعار الفائدة. وقد أدى هذا التطور إلى موجة بيع واسعة في سوق السندات الأمريكية، حيث يتوقع المستثمرون ألا ترتفع عوائد السندات بشكل كبير في المستقبل القريب. ونتيجةً لذلك، يُعيد المستثمرون توجيه أموالهم إلى سوق الأسهم وغيرها من الأصول ذات المخاطر العالية، مما يعزز في الوقت نفسه الطلب على الذهب كملاذ آمن. ونتيجةً لذلك، ارتفعت أسعار الذهب إلى 2,971 ليرة تركية واحدة لكل 4 سنوات.
مُستَحسَن
مُستَحسَن
مُستَحسَن
مُستَحسَن
إلى جانب العوامل الاقتصادية، يراقب السوق عن كثب التطورات الجيوسياسية التي قد تؤثر على معنويات المستثمرين. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية انتقامية على أوروبا اعتبارًا من 2 أبريل. وقد زادت هذه السياسة من المخاوف بشأن حرب تجارية محتملة بين القوتين الاقتصاديتين الرئيسيتين، مما قد يُبطئ النمو العالمي ويزيد الطلب على الأصول الآمنة كالذهب.
على صعيد آخر، تُفاقم التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية حالة عدم اليقين في السوق. وتشير التقارير إلى توجه دبلوماسيين أمريكيين إلى روسيا للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار، تدعمه أوكرانيا، إلى جانب طلب الدعم العسكري الأمريكي. ورغم أن هذه الخطوة قد تُخفف التوترات، إلا أن السوق لا يزال مُتأهبًا لتداعيات الصراع الجيوسياسي المُطوّل.
وفي ظل هذه الظروف، من المتوقع أن تظل أسعار الذهب متقلبة في المستقبل القريب، خاصة إذا تصاعدت التوترات الجيوسياسية أو حدثت تغييرات كبيرة في السياسات الاقتصادية الأميركية.